كغيره من الناس، إنتقل عبد الرحيم حسن محمد من موطنه الأول (خور برنقا)، تلك القرية الوادعة بغرب دارفور الى منطقة أم دافوق بجنوب دارفور التى ماذكرت واقترن اسمها بسد أم دافوق، وشكّل واقعاً جديداً في حياة الناس، وأمنهم الاجتماعي والاقتصادي.
تحسنت أحوال عبد الرحيم بفضل توكله وكده واجتهاده، في صيد الاسماك من بحيرة سد أم دافوق حيث أصبح خبيراً في إعداد الكجيك والاسماك الطازجة مستهدفاً بها الأسواق المحلية لولايته، حيث وصل سعر قنطار الكجيك "السمك المجفف" الى 3500 جنيها.
ولعلّ السؤال الذي نسوقه في هذه القصة قد يكون: كم حرفة ومهنة قد جادت بها مشروعات السدود، وما حجم التغيير الذى طرأ في حصائل واقتصاديات المجتمعات المحلية في تلك المناطق بعد أن شهدت حراكاً فاعلاً في الزراعة، وصيد الأسماك، وتربية الماشية، وصناعة الطوب وغيرها من العديد من الحرف والمهن؟
جنوب دارفور: عثمان دفع الله